🧩لو حياتك فوضى... جرّب "التقسيم الرقمي"
(تجربتي الشخصية مع أداة غيرت أسلوبي في العيش تمامًا)
المقدمة:
في يوم من الأيام، كنت أشعر إن يومي ضايع، وكل شيء متراكم عليّ… مواعيد متلخبطة، مهام ما تنجز، وإيميلات ما تفتح. رغم إن عندي جوال ذكي وتطبيقات كثير، إلا إن حياتي كانت فوضى رقمية!
لين جاء ذاك اليوم اللي قرأت فيه عن "التقسيم الرقمي" أو اللي يسمونه بعض الناس "Digital Zoning"، وقررت أجرّبها بنفسي. الصدمة؟ حياتي فعليًا تغيرت للأفضل.
في هالمقال، بعرض لكم تجربتي الشخصية مع هالتقنية، وشلون قدرت أنظم وقتي، راحتي، وحتى طاقتي الذهنية باستخدام أدوات بسيطة لكن فعّالة.
وش يعني "التقسيم الرقمي"؟
التقسيم الرقمي هو ببساطة إنك تخلق مناطق رقمية مخصصة لمهام محددة، سواء على جوالك، كمبيوترك، أو حتى على الإنترنت.
يعني كل نوع من المهام يكون له مساحة خاصة، وتفصل كل شيء ثاني عنه، بحيث تقدر تركز وتنجز أكثر.
مثلًا:
-
منطقة للعمل (تطبيقات الإنتاجية، البريد الإلكتروني، Slack)
-
منطقة للترفيه (يوتيوب، نتفلكس، تيك توك)
-
منطقة للتنظيم الشخصي (To-do list، ملاحظات، تقويم)
أول خطوة: تصفية الأجهزة
أول شي سويته، فتحت جوالي، وجلست أمسح كل تطبيق ما أستخدمه أو يشتتني.
قسمت الشاشة الرئيسية لأربعة مجلدات:
-
شغل
-
تنظيم
-
اجتماعي
-
راحة
ومن بعدها، ما عاد أفتح إلا التطبيق اللي يخص "المنطقة" اللي ناوي أشتغل فيها.
النتيجة؟ اختفت التشتيتات، وصار عندي تركيز أفضل بكثير.
ثاني خطوة: بريد إلكتروني ذكي
أقسم بالله، كان البريد الإلكتروني هو أكثر شيء يسبب لي توتر!
لكن بعد ما طبقت التقسيم الرقمي، سويت التالي:
-
إيميل واحد مخصص للشغل، ما أفتحه إلا في وقت محدد.
-
إيميل ثاني للتسجيل في المواقع والخدمات.
-
وفصلت إشعارات البريد، وصار عندي وقت مخصص أشيك فيه.
ومن بعدها، البريد صار تحت سيطرتي بدل ما يكون هو المتحكم فيني.
ثالث خطوة: استخدام تطبيقات التقسيم
جربت تطبيقات مثل Notion وTrello، وكل وحدة عندي لها "منطقة":
-
مشاريع خاصة
-
أفكار للمقالات
-
تنظيم مالي
-
أهداف أسبوعية
هالطريقة خلتني أشوف كل شيء قدامي بشكل مرتب، وأراجع تقدمي بسهولة.
رابع خطوة: تقسيم الوقت حسب المناطق
ما كان يكفي إني أرتب التطبيقات أو البريد، قررت أروح أبعد وأسوي تقويم يومي مبني على مبدأ "التقسيم الرقمي".
يعني كل فترة من اليوم مخصصة لـ"منطقة" معينة:
-
من ٨ إلى ١١ صباحًا: منطقة العمل العميق (كتابة، اجتماعات، مهام ثقيلة)
-
من ١١ إلى ١ ظهراً: منطقة الراحة (مشي، قهوة، تصفح خفيف)
-
من ٢ إلى ٤: منطقة الردود والمتابعات (الإيميلات، واتساب، تعليقات السوشيال ميديا)
-
من ٥ المغرب ورايح: منطقة العائلة والترفيه
هالتقسيم سوا لي توازن ما توقعت ممكن أعيشه، وحتى صحتي النفسية تحسنت.
خامس خطوة: منع التداخل بين المناطق
وهذي يمكن أصعب خطوة، لكنها أهمها.
لما تكون تشتغل، لا تفتح تيك توك.
ولما تكون تريح، لا تقرأ إيميلات العمل.
الفكرة إن كل منطقة تاخذ حقها، بدون ما تسرق من الثانية.
جربت أستخدم تطبيق مثل Focus Mode على الأندرويد، وأعدادات "التركيز" في الآيفون.
والنتيجة؟ ذهن أنقى، وشعور دائم بالإنجاز.
ملاحظات وتجارب إضافية
-
خليت خلفيات الشاشة مختلفة حسب المنطقة: خلفية هادئة لمنطقة العمل، وخلفية ممتعة للترفيه.
-
جربت أفصل حتى الأجهزة: الآيباد صار للترفيه، اللابتوب للعمل، والجوال للتواصل والتنقل.
-
استخدمت ميزة "الويدجت" في الشاشة الرئيسية علشان أشوف مهامي اليومية مباشرة.
الخاتمة: هل فعلاً غيرت التقنية حياتي؟
إيه والله. بعد كم أسبوع من الالتزام بنظام التقسيم الرقمي، اكتشفت إني:
-
أنجزت أكثر في وقت أقل
-
نمت أفضل لأن التوتر خف
-
صرت أعرف متى أشتغل ومتى أرتاح بدون تأنيب ضمير
اللي كان مجرد تجربة تحولت إلى أسلوب حياة، والحمد لله، الحين أحس بوضوح في يومي وذهني ما مر عليّ من قبل.
نصيحتي لك:
لا تحاول تطبق كل شيء دفعة وحدة.
ابدأ بخطوة وحدة فقط: مثلاً، نظّف شاشة جوالك وسو مجلدات حسب المناطق.
ومن بعدها، بالتدريج، بترى الفرق بعينك.
أسئلة تفاعلية:
-
هل جربت تسوي تقسيم رقمي بحياتك؟ كيف كانت تجربتك؟
-
وش أكثر منطقة تسببت لك فوضى رقمية؟
-
لو تبي تبدأ اليوم، وش أول خطوة بتسويها؟ شاركنا في التعليقات!👇